منصات التداول الرقمي الوهمية فخ يقع فيه الكثير من المستخدمين

أصبحت منصات التداول الرقمي الوهمية وليست الحقيقية بمثابة المنقذ للكثير من المستخدمين والباحثين عن مصدر دخل جديد . إذ تُغري المنصات الأشخاص بعوائد خيالية ووعود بربح مضمون، لتنتهي بالعديد منهم إلى فخّ الاحتيال. حيث تتبخر مدخراتهم وتغلق المنصات أبوابها مخلّفةً وراءها مآسٍ إنسانية واقتصادية.
وفي هذه السطور عبر موقع أقلام تك سنسلط الضوء على مخاطر منصات التداول الوهمي والربح السريع. كذلك سنتعرف على قصة منصة دوبيبو التي كانت نموذج عن هذه المنصات الوهمية للتداول
كيف تستغل المنصات الوهمية حاجة المستخدمين
في الحقيقة تستغل منصات التداول الرقمي الأشخاص عن طريق الوهم والاحتيال. حيث تقوم هذه المنصات مثل منصة دوبيبو، باستراتيجية تسويقية مدروسة تستهدف المستخدمين الباحثين عن ربح سريع ومضمون وبدون خبرة عملية في التداول
حيث تعتمد على الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعرض وعود بعوائد مالية يومية ثابتة ونسب ربح خيالية من خلال استثمارات بسيطة. كما يتم بناء الثقة عبر تقديم أرباح أولية لعدد من المستخدمين الاوائل للمنصة ، لدفع المستخدمين إلى زيادة استثماراتهم أو جذب مزيد من الضحايا. وذلك قبل أن تختفي فجأة مع الأموال، تاركةً وراءها اشخاص باعوا ممتلكاتهم أو اقترضوا ليدخلوا في هذا الفخ.
بالإضافة إلى ذلك توهم هذه المنصات المستخدمين بأنها تقدم خدمات موثوق فيها وعوائد يومية مرتفعة، لكن الواقع غالبًا يكون مختلفًا تمامًا.
كثير من المستخدمين وجدوا نفسهم ضحية وعود وهمية لم تتحقق، حيث توقفت عمليات السحب فجأة وذابت المدخرات أمام أعين أصحابها. هذه التجربة تكشف هشاشة وعي المستخدم المالي والرقمي، وتسلط الضوء على المخاطر الحقيقية التي تواجه الشباب السوري في عالم التداول بينما يظل الأمل بالربح السريع وهمًا مكلفًا يهدد الأموال والأمان النفسي معًا.
الإجراءات الرسمية التي قد تتخذها الجهات السورية أثر انتشار المنصات الوهمية
مصرَف سوريا المركزي قد حذر سابقًا من تداول العملات الرقمية تحت طائلة المسؤولية. وفي هذا السياق أطلقت منصات التحقيق والتدقيق المالي في الأوساط العربية تنبيهات تحذر من جميع مواقع التداول والوسطاء غير المرخصين. كما ووصفت مثل هذه المنصات بأنها فخ.
منصة دوبيبو Dobibo من منصات التداول الوهمي
أظهرت حادثة منصة دوبيبو Dobibo أن هناك العديد من منصات التداول الرقمي التي تحمل أسماء استثمارية أو تداولية. لكنها تهدف إلى استنزاف أموال المستخدمين، فيما أشارت تقديرات غير رسمية إلى أن مجموع الخسائر في سوريا قد يصل إلى ملايين الدولارات. بينما يستمر القائمون على هذه المنصات في إطلاق نسخ جديدة لجذب ضحايا جدد بنفس أساليب الاحتيال.
ويشير عدد كبير من المتعاملين مع منصات التداول الرقمية إلى أنهم فقدوا أموالهم بالكامل. إذ توقفت منصة Dobibo فجأة عن التداول ومنع السحب. كذلك ظهرت لاحقًا منصة جديدة باسم Victory Exchange تتبع نفس أسلوب الاحتيال القديم.
كما يضيف آخرون أن الظروف الاقتصادية الصعبة في سوريا، مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، دفعتهم إلى المجازفة بأموالهم. سواء عن طريق الاستدانة أو بيع ممتلكاتهم على أمل تحقيق دخل إضافي، لتتبدد كل آمالهم في لحظة.
وإليكم بعض من تجارب المستخدمين بالصور التي تمت مشاركتها على صفحات فيس بوك لمنصات التداول الوهمي الخادع



ختامًا تحوّلت ظاهرة الانتشار المفاجئ لمنصات التداول الرقمي الوهمية في سوريا إلى جرس إنذار ينبّه إلى مخاطر متعددة الأبعاد. فهي لا تعكس فقط استغلالًا لظروف الاقتصادية الصعبة، بل تكشف عن فجوة كبيرة في الثقافة المالية الرقمية والوعي الاستثماري.
أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى العمل على محورين متوازيين: الأول نشر التوعية بين المواطنين حول آليات التعرف على الاستثمارات الاحتيالية وأهمية اللجوء إلى المنصات المرخصة والموثوقة. والثاني دفع الجهات المعنية إلى تطوير آليات رقابية وقانونية صارمة قادرة على حماية المواطنين من هذه الجرائم المالية. والتي تهدد ليس فقط مدخرات الأفراد، بل واستقرار المجتمع بأكمله.
شاهد أيضًا: حماية هاتفك من السرقة
يعطيكن العافية ع الإضاءة على هاد الموضوع، على الرغم من التحذيرات لسا في عالم عم توقع بنفس الخطأ.
فخ حلم الثراء السريع